لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

شرعناها معاً .... معاً نحميها !

مظاهرة إنقاذ بنغازي

المواطن الذي يقف في طابور المخبز ليحصل على كم رغيف من الخبز - ذو الجودة الفرنسية  - وتصفعه الشمس حتى يسُود وجهه ! ثم يصعد إلى سيارته عائداً لبيته فقد تحصل آخيراً على الخبز الذي سيكون الطبق الرئيسي كعادة الليبين لا المرّق الذي هو شيء ثانوي مقارنة بالخبز ! في طريقه يتوقف لساعات في حرارة الصيف ... لماذا ؟ نقطة تفتيش ! لباس مدني واحياناً لباس " نصف النصف " يشير له بيده ان يتابع طريقه ... وماهي الا دقائق ويجد نقطة آخرى وحالته نفس الحالة , وهذه المرة  اشياءٌ تشابه خراطيم المياه , ويكأنها نآفورة تزين المكان وتلطف الجو , ترصع على سيارتهم , للاسف هي مضادات طيران ترهب من بالمكان لا أكثر , ويصل مواطننا السعيد الذي نجى الموت في سجون العقيد وتحرر بعد ان هُدمت اسوار الكتيبة إلى بيته فرحاً بانتصار الثورة والمظاهر السلمية !!!
يجلسون على المائدة وينهضون منها حامدين ربهم على النعم التي هم فيها على كل حال قناعةً منهم بالقضاء والقدر ... في الليل صوت ضجيج لدى الجيران ورصاص ونار , الحال اليوم كحال الامس حينما تنتهك حرمات البيوت التي كفلها شرع الله ودستور ال51 من دون وثائق او دلائل كافية أو مذكرات إعتقال رسمية يقبضون على من يشاءون فهم السلطة العليا وربما هنالك سلطة أعلى منهم كما حال الكيب ! 
يطلق سراح الجيران بعد ان عاثوا في البيت فساداً فهم " براءة " والمعلومة التي وصلت ماهي إلا ببلاغ كاذب بإختصار شديد !!
يطفح الكيل بمواطننا الكئيب من حكومة الكيب فيخرج ومعه الالاف ينادون بان تُنظم الشرطة والجيش فبإختصار قد مللنا من مسرحيات التهريج ! 
ليلاً تُكتشف المؤامرة الكونية المريخية التي دُبرت بليل زحل وربما اورانوس كلها في سياق المؤامرة الكونية من قبل مجموعة من " الخفافيش " التي تعتدي على من اعتدى على المواطنين بعد أن كانوا هم من يحموا في المواطنين ... لكن للاسف من كان يحمي الديار قد غادر الوطن إلى السماء ! 
حكومة الفساد ومؤتمر الشعب بسرعة البرق يسرق التظاهرة كما غيرهم سرقوا الثورة وينادون في القوم .... ياقوم : إن فلاناً وفلاناً هو يتبعني فلا تمسوهم فهي " شرعية" .
من هنا بدأت عملية الشرعَنة الشَرعِية الشَارعة في الشَارع فاصبح كل مجموعة مسلحة مُشرعنة بشرعِية المقريف المشرعَّن من الشارع !! 
للحفاظ على شرعية الشرعنة كان لابد من خطوات حازمة وحاسمة من قبل المُشرعَنين فباتوا قوة ضارية تهدد وتتوعد من خرج في تظاهرة "الخفافيش" ومن ناصرهم بالحديث عبر التلفزيونات غير المشرعنة فتسمع عملية خطف هنا وآخرى هناك في إطار حماية الشرعَنَة " المُقدَسة " .

نسأل الله ان نجد من يُشرعننا ويُشرعن الشعب , حفظ الله ليبيا من شرعنة الشر -لاقدر الله- !

هناك 5 تعليقات:

  1. للأسف هناك من يعتبر أن حمله للسلاح أو حتى التصور الى جاتنبه في الثورة يعطيه كل حق في ترويع الناس و نهب أموالهم :(

    ردحذف
    الردود
    1. وهذا للاسف تدعمه الشرعية بشرعنته !

      حذف
  2. قصة جميله مهولة نوعا ما لكن ابدعت في صياغتها

    ردحذف
    الردود
    1. هي تحاكي الواقعي ربما مخيلتي زادت في انحرافها قليلاً ولكن لانود ان نصل الى المحظور يوم لاينفع الندم !

      حذف