لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

"خلصونا"


خلصونا من تلك العاهات المسماة بالاعلام الحكومي او التلفزيون الحكومي...
ما حاجتنا لتبذير الملايين وربما المليارات من الدنانير على قنواتٍ فضائية أو صحف ورقية لا ماتعة ولا ممتعة! 
الاف يعملون -او هكذا يدّعون- من أجل ان تتواصل السلطة مع شعبها، لكي تستمع لمشاكلهم وهمومهم، لكي تفهم ما يريده المواطن منها... وفي حالتنا لكي تشتكي هي -أي الحكومة- لنا وتخبرنا ما تود منا ان نصنع لها!؛  لطالما لفقت الحكومة التهم للاعلام رغم انها هي المُقصرة والجانية...
"ماعلينا مش هضا موضوعنا" خلصونا من القنوات التلفزيونية والصحف الحكومية المهدرة للمال العام، ما فائدة تلك الصحف الحكومية؟ تلميع الزجاج أم تغليف بعض الحاجات أم بسطها والأكل عليها؟ هذا ما يفعله المواطن بتلك الصحيفة ذات الاخبار المكررة المملة فهي عبارة عن ناتج تكرار لما تقوم وكالة الانباء الرسمية بنشره على موقعها الالكتروني، لا تقرير او إستقصاءات صحفية هدرٌ للمال وحسب وجودة رديئة.
التلفزيون الحكومي يلقى التأييد، نعم الكثير يرغبون في ان يكون للحكومة تلفزيونًا لتوصل للشعب صوتها... 
هنا يجب ان نقف قليلاً، هل فعلاً الحكومة وصوتها غائب عن الشعب بسبب غياب التلفزيون الحكومي؟ هاهو التلفزيون الحكومي الرديء امامكم دون فائدة!، العيب ليس في الاعلام الخاص إنما في الحكومة نفسها التي تخشى الإعلام وتفضل الصمت الصمت المطبق وعندما يكثر الحديث عنها تخرج وتنتفض وتحمل الاعلام فشلها!!، كل حكوماتنا الرشيدة هكذا تفعل، هذا ما جُبِلت عليه.
ماذا عن الحكومة كيف يمكنها ان تتواصل مع الشعب بلا تلفزيون حكومي؟
بسيطة فالاعلام الخاص اشد عطشًا لبيانات واخبار الحكومة وليس من المنطقي انه سيغيب بياناتها واخبارها ان وجدت وحتى ان فعل فان الاعلام سيكون منقسمًا بين مؤيد ومعارض وسيجد المواطن ضالته في مابينهما...
حرروا هذا القطاع حرروه ليحصل المواطن على إعلام يليق به بدلاً من "المسخ" الذي يشاهده مجبرًا لا معجبًا...!!
ولا مبرر لعدم الخلاص، خلصونا ومن الهم ريحونا وفِكُونا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق