لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الاثنين، 6 مايو 2013

لا سلام، قبل الإنتقــام!

//كاريكاتير//



تصفقيات حارة وصرخات فرح وإبتهاج ... لماذا ؟ لا ادري، إسالوهم...!

الله أكبر،  أقرينا قانون العزل السياسي... واخيرًا الثورة إنتصرت على "الازلام"، "الطحالب" واخيرًا  سنبني ليبيا الجديدة... يقولها وهو في نشوة من حالة النصر، حالة مُبالغ فيها...

هكذا هو الوطن الجديد وطنٌ يغيب فيه العدل، وتحكم فيه شريعة الغاب... البقاء للاقوى لا الاصلح، البقاء لمن حمل السلاح،، هذه القطعة المعدنية التي لا تعرف إلا أن تسفك الدم هي لهذا الشيء صُنعت ولا زالت الاجيال المتلاحقة التي ذاقت مرارة الحروب تلعنها وتلعن من ابتكرها وحملها، وستستمر هذه اللعنة إلى ابد الآبدين طالما أن في نفس البشر جشعًا ...

سلام! 

هذه هي القيمة المفقودة،، هي التي نسى او تنساها الجميع،، فضلوا الإنتقام عن السلام... إعزل هذا وذاك ليصبحوا بذلك للوطن هم خائنين...

عدل فسلام... هكذا يقول عقل الإنسان... لكن الإنتقام هو من يأتي بالسلام هكذا يفكر من يعيش في الاوهام من يعيش بلا ضمير يعيش للانتقام دون عدل...

هات سلاحك وارهب به الجميع... ولا ضير من أن تستمتع بإطلاق بعض الطلقات منه متعةً وتلذذًا بسماعه أو لسبب آخر، ودائمًا تذكر ان الضرورات تبيح المحظورات... آه على ذاكرتي، نسيت أنه ما من محظورات بالأصل! 

في هاوية سحيقة سقط الوطن، بإسم الثورة أعدم وطنًا كامل أصبح لا مكان فيه للصوت الآخر... صوت واحد والباقي فلنعزله، لانها ثورة مباركة او ثورة ربانية او سمها ماشئت...

ما اشبه ال69 بال17/2! قالوا إنهم يعزلون بعض البشر لكي لا يعيدو إنتاج مخلفات ما مضى من السنيين، وهم بإقراره اعادوا إنتاج الماضي يوم عزلت تلك "الثورة الشعبية" كل من كان لهم صلة بالعهد الملكي وتم تشويهه لاقصى حد وهُجر المعارضون في شتى بقاع الارض الباردة... اليوم لنعزل من لم يكن معنا وليرحلوا عن الوطن وليعيد التاريخ نفسه وليكتب علينا بأن بلادًا عُرفت بإسم ليبيا ثارت يومًا ضد ظلم فئة لتظلمها وتصنع البطش من جديد وفضلت الإنتقام على السلام...

اترككم بإنتقام، في عهدٍ سيحرم علينا فيه العيش بسلام! 

التوقيع: إنسان ماعاد يرى في السلام إلا أحلام يقظة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق