لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

وداعًا ياشاعرنا العادل!

الشاعر المرحوم رجب الماجري
وداعًا ايها الشاعر...! السيد رجب الماجبري رحل عن الدنيا بالامس تاركـاً ورائه وطنًا يبحث عن العدل ... يشأ المولى عز وجل ان يقبض روح المرحوم رجب الماجبري إلا بعد أن عاصر عهد الطغيان الأخضر, ويرى الثورة الحمراء التي ارادت ان تعيد مجد الأمة الليبية من جديد, وكيف أن الخرقة الخضراء حُرقت واصبحت رمادًا ينثر في وجه العبيد... عبيد الطواغيت ممن يعانون فوبيا الحرية والتحرر!.
رجب الماجري أحد اعمدة الثقافة الليبية, فهو من درنة الشهادة والإستشهاد... له العديد من المؤلفات الشرعية وكان وزيرًا للعدل في آخر العصر الملكي .


 رؤوس الزيف ...


تمر بأرضنا سحب مكثَّفَةٌ ولا مطرُ 
ويروي الطل تربتنا ويذبل عندنا الزهر 
وتخنع كل سائمة فما في أرضنا بشر 
تساوينا فلا عقلٌ نلوذ به ولا نظر 
ولا شوق نعانقه ولا أمل فننتظر 
يلف وجودنا ليلٌ بليدُ الخطوِ معتكر 
لماذا أيها الناس يعاف سماءنا القمر 
لماذا تذبل الأزهار والأنداء تنهمر 
لماذا لا يضوع العطر? لا يصفو لنا سمر? 
لأن الحب يا وطني عليلٌ فيك منشطر 
فهذا حبه فاس وذلك حبه قطر 
وبين البين شرقي وغربي ومستتر 
تُفَرِّقُنا مذاهبنا وتَثْنِينا فننكسر 
ويبدو وجه ظالمة يغازلنا فننبهر 
ندللها فتسرف في تدللها ونصطبر
 تعللنا فنستخذي وتأمرنا فنأتمر 
تقاسمنا الهوى حِبَّان مغلوب ومنتصر 
وتلكم قسمة ضيزى , ولكن الهوى قدر 
فقد نامت نواطرنا وأغرى الثعلب الثمر 
أيا رمضان فيك يشع نور الغيب والسور 
قرأنا جاء نصر الله ما للنص يُبْتَسَر 
فلم نكمل لأن القوم قبل العيد قد فطروا 
وتبقى القدس صائمة لآي الفتح تدَّكر 
ويمطر ليلها نارا فيُنبت ريِّقا سحر 
براعمه بعطر الشمس تذكيه فيستعر 
ويشربها على ظمأ شباب عمره الزهر 
فيحمي ظهرهم منا رصاص غادرٌ تتر 
ونحن بفضل فضل المال توّاهون نفتخر 
وترقص حول شعلتها قصائد شعرنا الغرر 
ولو أنا تركناها لتربتها لمن قبروا 
لعانق شوقها شجر ٌوكابد شجوها الحجر 
فليتك أمنا الثكلى عقيم فهي لا تزر 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق