عند وصولك او بالاحرى عبورك منفذ رأس جدير ترى العلم التونسي يرفرف فوق ارض ترابه ... يرفرف شامخاً بعزته وحريته الصتي حققها له ابناء شعبه بلونيه الاحمر والدائرة البيضاء التي يتوسطها الهلال والنجمة .
في تلك الاثناء وانت في الطريق الضيق تلتف حولك الصحراء ... صحراء صفراء ولكن اكتست ثوباً من الحجارة الخضراء .... كلا هي اعشاب الصحراء تزيل وحشة الصحراء ذو اللون الواحد .
لتكمل الرحلة وتقترب من مدينة بن قردان تصادقك عبر جنبات الطريق اعمدة من منصوبة لتعطي الضلال انهاط اشجار كبيرة قوية راسخة في هذه الحياة .... كمن تود ان تقول لك مهما حدث لك في الحياة من حر فبالصبر ستعتاد على ذلك .
وبعيد لحظات قليلة ترى مخيمات اللاجئيين وقد اقتضت بمن فروا من جحيم القذافي وغالبيتهم من العاملين في ليبيا طول تلك السنين قادمين من شتى بقاع القارة السمراء وغيرهم ... يقيمون في خيام تحت شدة حر شمس الصيف . الان هاقد وصلت الى بن قردان ... مدينة صغيرة ولكن قلبها كبير , اينما تجولت في المدينة تجد ان اقتصاد المدينة مبني على ليبيا فمحلات صرف العملة وتحويلها من ليبي لتونسي والعكس موجودة في كل " زنقة " وايضاً بيع الوقود ولا ننسى بيع خطوط هواتف الجوال التونسية , واستذكر حديث قصير مع احد التونسيين هناك عن حال تونس بعد بن علي فتبسم وقال في خير الخير , فرددت عليه العاقبة لنا فرد بالتأيد .
الى اللقاء يابن قردان ... المدينة الليبية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق