لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الأحد، 25 نوفمبر 2012

فبراير ... ثورة عكسية!

إسقاط ديكتاتورية القذافي الإعلامية
اصبح من الجلي اننا نعيش في حالة عكسية, فشعوبنا المجاورة الثائرة اظهرت انها قد اختارت ان يصعد الاسلاميون كما يُحِبُّونَ ان يصفوا انفسهم, بينما نحن لم نجارهم في الامر.... ايضا اليوم وليكتمل المشهد الإختلافي فقد قررنا ان نُعيد وزارة الإعلام وسيطرة الحكومة على قطاع الإعلام ومن جاورنا يحاربها بشدة ويخشى يومًا ان يستيقظ ويجد شبح الوزارة امامه.... عموماً فقد وجدنا شبح الوزارة اليوم امامنا حقا تحية لكل من سعى وبذل اقصى جهده لإنشاء هاته الوزارة تحية من الاعماق لإسترداد القيود!.
طالما تشدق الكثيرين بضرورة وجود جسم إعلامي حكومي يمثل الحكومة وتمادى بهم الأمر الى ان طالبوا بإيجاد الوزارة, يبدوا اننا لانتعلم من اخطاءنا, بل ونستمر في التعمق بها!.... بداية لمن رفعوا نداءً بان يكون هنالك قنوات حكومية هاقد كانت للحكومة وللمؤتمر الوطني والمجلس الإنتقالي 5 ترددات فضائية ماذا فعلوا بها حتى اليوم؟؟ ماذا استفدتم منها؟ ماذا قدمت لكم؟؟ الخلل ليس في الإعلام بل الحكومات.... المسؤولين هم من يرفضون الشفافية هم من يبتعدون عن الإعلام لماذا الإفتراء على القطاع الاعلامي الخاص بانهُ اعلام غير وطني وغير نزيه ونحتاج لاعلام حكومي!! جميع القنوات الليبية الخاصة مُتعطشة لاي تصريح حكومي وهذا شيء واضح جدًا, ماذا سيفعل القطاع الخاص في وجه عزوف المسؤولين؟؟ .... لماذا ننفق ملايين الدنانير على إعلام رديء لايعرف إلا أن يطبل لسلطان أو ينتقد عدو السلطان ...؟! اعلامٌ لايتقبل الرأي الآخر ... إعلامٌ يقصي الآخر ويدّعي أنه وطني!.
لقد عاصرنا التجربة الاعلامية الحكومية في حقبة ماقبل الثورات سواءً في الوطن او الجارتين تونس ومصر وعلمنا يقيناً ان اعلام الحكومة كان ولايزال "درع" للحكومة والحصن الحصين لتدافع عن اخفاقاتها او تضخم من إنجازاتها.
التجربة الإعلامية في ليبيا من الثورة الى الان اتبث النجاح .... نعم النجاح, لقد نجح الإعلام الخاص رغم هفواته رغم البنية التحتية الاعلامية المنسوفة .... بنية معدومة الامكانيات , شحيحة الخبرة ... لكنها حققت انجاز عظيم!.
 ثورتنا قد سُرقت منذ زمن ... وليس الآن, ولكن سنعلم ذلك علم اليقين يومًا بعد يوم.
عاش إعلام الحكومة, عاشت الحكومة, عاش برلمان سيزر... فليسقط الشعب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق