لقد إنتقلت المدونة إلى الوردبرِس كليًا

لقد إنتقلت مدونة وساميات كليًا إلى الوردبرِس تابع الجديد من التدوينات هناك

الأحد، 10 مارس 2013

الجماهيرية الثانية...

بنغازي


’’ما لم يطبق العزل السياسي ستعود الجماهيرية الثانية ويعود القذافي بشكله الجديد وتعود ليبيا الى العقود الاربع العجاف و...‘‘، وغيرها من التحذيرات التي تسقط بمجرد أن نرى من يُحذر منها هو الذي يطبقها...!، جماهيرية العقيد الباطشة التي إتسمت بالحديث بإسم الشرعية الثورية والافكار "الجماهيرية الديمقراطية المباشرة"، والاعلام الجماهيري تعود اليوم...!، فُرادى نَّصبُوا أنفسهم أعيانًا على الثورة والمتحدثين بإسمها رغم أن الثورة ليست وليدة نضالهم وبطولاتهم هم وحسب وليست بملكية خاصة يتنازع عليها الورثة...!
جماهيرية ثانية كجماهيرية أولى، قد ولت كانت تقمع الإعلام فإما ان تقتل او تعتدي عليهم... أو تأتي في ليلة ظلماء لقفل قناة كما حدث قي الماضي مع "الفضائية الليبية" التي يبدوا انها اخذت سقف حرية اعلى مما يجب..!
اليوم تُقتحم تلك القناة او تلك، يختطف البعض منهم لتُرعب آخر أو اخرى قد يخافون ويتعظون وفي حقك لا يخطئون...!، اليوم تعود الجماهيرية بالطبعة الثانية لتعلن ان كل من يخالف الرأي الواحد هو خائن، هو زلم، وكافر، ومرتد، وذي اجندة ضد مصلحة الوطن... فما اشبه اليوم بالامس!
في الجماهيرية الأولى كانوا "كلابًا ضالة، اما في الثانية فهم خفافيش مُهَلوسة!، في الأولى عَّذِب فلا أحد سيتحدث، وفي الثانية عَّذِب فلا احد مستنصر...!، في الأولى أقتل فهو عميل للامبريالية والرجعية، وفي الثانية أقتل فهو زلم او كافر...!
ما اشبه اليوم بالامس...!
هل احصيتم عدد الاغتيالات حتى الساعة؟؟ لقد تخطينا ال40 ونيف إن لم تكن 50 في بنغازي وحدها، لم نحرك ساكنًا بعد كل هذا العدد...!، اما شعرنا بان الدم للركب!!؟، اما احسسنا بان الدم والتصفيات بعد الثورة هي علامة جلية على محاولة سرقة الحرية وقتل كل من يخالف الرأي؟، اما احسسنا؟؟... اما احسسنا اننا اصبحنا نعود للديكتاتورية ووأد الحرية؟؟ ما بكم اصبحتم تخافون الحرية يا عبيد الجماهيرية...؟؟ ما بكم تريدون اعادتها للمرة الثانية...!!؟
هم يحذرون من جماهيرية ثانية وسبتمبر جديد ما لم يطبق العزل السياسي، وانا اخشى جماهيرية ثانية بطعم فبراير ستُدخل ليبيا الى "هاوية فلتكن هاوية"!!، مابكم... ماذا حل بكم؟؟!
جماهيرية ثانية...؟؟
فلتكن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق